نفّذ مجموعة من طلبة كلية العلوم في جامعة اليرموك حملة نشاطات بحثية على متن سفينة الأبحاث OceanX، والتي زارت خليج العقبة مؤخراً بمبادرة من جلالة الملك عبدالله الثاني رافقهم خلالها عدد من أعضاء هيئة التدريس في الكلية. واشتملت النشاطات على الغوص إلى أعماق سحيقة لم يصلها الإنسان من قبل في خليج العقبة، وجمع الباحثون عدداً كبيراً من عينات مياه وتربة وكائنات حية بحرية من أعماق مختلفة لغايات الأبحاث العلمية التي تهدف لإيجاد آليات علمية للحفاظ على التنّوع الحيوي الفريد لبيئة خليج العقبة، وضبط جودة وسلامة المياه وصولاً إلى تقديم الدراسات والتوصيات لمشاريع تحلية مياه البحر المستقبلية.
وثمّن عميد الكلية أ.د. خالد البطاينة جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في تمكين أبنائه طلبة الجامعات الأردنية من استغلال هذه الفرصة النادرة التي ما كانت أن تكون لولا جهود جلالته. وقال البطاينة أنّه تمّ جمع العشرات من العينات لغايات الأبحاث العلمية التي سيقوم بإعدادها الباحثون المتخصّصون في مختلف المجالات.
لافتاً إلى أن كلية العلوم في جامعة اليرموك باتت تمتلك مخزوناً هائلاً من البيانات عن الحياة البحرية وبيئتها التي ستستخدم في مجالات مختلفة، ومن ضمنها تلك التي يعمل عليها الأردن في حل مشكلة النقص الحاد في المياه من خلال إقامة محطة تحلية تعتمد على المعلومات القادمة من هذه الأبحاث.
وأكدّ البطاينه أن العمل على ترتيب وتصنيف هذه العينات قد تمّ من اللحظة الأولى من إعداد هذه الدراسات من قبل الباحثين والطلبة، وعلى متن السفينة البحثية.
وأعرب عن سعادته بالقدرات اللاّفتة التي أبداها طلبة الكلية بالتعامل مع ما وصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال، وهو مؤشر على إمكانيات الطلبة المميزة والتي وجدت مجالاً لاستثمارها وأبدعت، وهذا ترجمة عملية لشعار المغفور له الملك الباني الحسين بن طلال طيّب الله ثراه "الإنسان أغلى مانملك"، يسير على خطاه بشكل حثيث بالتواؤم مع متطلبات العصرالحديث جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.
بدوره، كان رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور اسلام مسّاد قد قام بجملة اتصالات مع الجهات المعنية لتمكين طلبة كلية العلوم في الجامعة للوصول إلى هذه الفرصة النادرة من أجل إثراء خبرات الطلبة والاطلّاع على أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال.
وحيّا الأستاذ الدكتور مسّاد الطّلبة وأعضاء هيئة التدريس فيها على هذا الإنجاز الذي قامت به كوادر الجامعة.