قدم الدكتور محمد القضاة من قسم علوم الأرض والبيئة في كلية العلوم، ورقة علمية بعنوان دراسة الكائنات المجهرية في رسوبيات العقبة وتطبيقاتها على التغير المناخي، في المؤتمر الدولي الأول "الفضاء البيئي للبحر الأحمر: جوانب المحافظة والإدارة البيئية البحرية للبحر الأحمر"، الذي عُقد في مدينة العقبة برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، وبتنظيم من المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة و جامعة اليرموك والجامعة الأردنية.
وتشير دراسة القضاة العلمية، إلى أن خليج العقبة يتمتع بنظام مغلق تقريبا، الأمر الذي يجعله مناسبا للتنوع الحيوي، بعدما تم جمع لباب رسوبي من أعماق مختلفة في قاع الخليج خلال رحلة سفينة الأبحاث العملاقة OceanX .
ولفت القضاة في دراسته إلى أنه تم دراسة مجموعات الكائنات الحية المجهرية تحت الميكروسكوب بمختبرات قسم علوم الأرض والبيئة بكلية العلوم / جامعة اليرموك، وعليه تم الخروج بنتائج عن التنوع الحيوي ودرجة حرارة سطح البحر، مبينا أن العينات التي تمت دراستها تمتعت بتنوع عالي وحفظ ممتاز وكميات عالية من الأنواع المختلفة، كما ولوحظ خلال الدراسة أن الكائنات الحية المفضلة للبرودة تغيرت اعدادها خلال الزمن.
وعند رصد هذه التغيرات تبين أن هناك فترتيي حرارة مر بها الخليج خلال مئات السنين الماضية، منها فترة باردة تراجع فيها التنوع الحيوي في البحر، كما وبينت الدراسة أن البيئة البحرية برغم الملوثات الموجودة في الخليج، إلا أن الكائنات الحية المكتشفة في الرسوبيات ما زالت بخير.