في أجواء تميزت بالروحانية العميقة والألفة الدافئة، احتفلت كلية العلوم بتنظيم إفطارها السنوي المميز، الذي جمع بين الطابع الأكاديمي والقيم الرمضانية الرفيعة. شهد الافطار حضورًا لافتًا من عميد الكلية، الدكتور أمجد "ضيف الله" الناصر، إلى جانب نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية وعدد كبير من الطلبة الذين أضفوا على اللقاء حيوية ونشاطًا ملحوظين. كان هذا التجمع بمثابة فرصة مثالية لتعزيز الروابط الاجتماعية والإنسانية بين الجميع في ظل الأجواء المباركة لشهر رمضان الفضيل.

واستهل الحفل بعزف السلام الملكي، الذي أضفى طابعًا رسميًا ووطنيًا على المناسبة، تلاه تلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم بصوت شجي أضفى على المكان سكينة وهدوءًا روحيًا. بعد ذلك، تقدم الدكتور أمجد "ضيف الله" الناصر، عميد الكلية، بكلمة ترحيبية وتوجيهية ألقاها بأسلوب ملهم، رحّب فيها بالحضور من طلبة وأساتذة، مشيدًا بالتزامهم وحرصهم على المشاركة في هذا اللقاء السنوي. وفي كلمته، أكد العميد على الأهمية البالغة لشهر رمضان كونه فرصة ذهبية لتعزيز القيم الإيمانية والاجتماعية، مشيرًا إلى بعض إنجازات الكلية التي لم يعلن عنها سابقا. كما دعا الجميع إلى استغلال أيام هذا الشهر المبارك في الأعمال التي تقرّب العبد من ربه وتعزز التكافل بين أفراد المجتمع.
أعقب ذلك فقرة ثقافية ودينية مميزة، حيث قدّم الدكتور محمد الربابعة، الأستاذ بكلية الشريعة، محاضرة قيّمة تناول فيها الجوانب الروحية والتربوية لهذا الشهر الكريم، مبرزًا كيف يشكل رمضان محطة لتهذيب النفس وتقوية الصلة بالله عز وجل من خلال الصيام والصلاة والذكر. سلط الدكتور الربابعة الضوء على أثر الصيام في تعزيز التقوى والصبر، مستشهدًا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تؤكد مكانة هذا الشهر العظيم. وقد لاقت المحاضرة تفاعلاً كبيرًا من الحضور، حيث أسهمت في تعميق فهمهم للمعاني السامية التي يحملها رمضان.



